ماريو بارغاس يوسا , من قتل بالومينو موليرو , دار المدى , 2008

ماريو بارغاس يوسا , من قتل بالومينو موليرو , دار المدى , 2008


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


من قتل بالومينو موليرو

ماريو فارغاس يوسا

ترجمة :صالح علماني

الناشر : دار المدى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عن الرواية:

رواية من الممكن قراءتها على أنها رواية بوليسية خفيفة تبحث بطريقة تمزج الفكاهة و السخرية عمن قتل موليرو ، الفتى البسيط الذي وجد جثته أحد الرعاة عارية و قد شوهت أعضاؤها الجنسية بشكل رهيب و من ثم تتابع التحقيق باسلوب يكشف الكثير من خصائص المجتمع الريفي في امريكا اللاتينية



لكن...

اذا تجاوزنا عن هذا الظاهر الخادع سنجد ان الحبكة البوليسية مثلها مثل الاشارات الجنسية النادرةالتي أثارت البعض * ليست الا الاطار الخارجي الذي تدور في ساحته قضايا الرواية الاساسية و أسئلتها و ملابساتها التي تجعل للرواية أكثر من حبكة و بالتالي أكثر من قراءة و تفسير .

هي ...

رواية تبحث في المكون الاجتماعي المعقد الذي تدور فيه الرواية و عن الاسباب الحقيقية التي أدت الى مقتل موليرو ، الفلاح ذي الاصول الهندية الذي انتهك تابو اجتماعي سياسي حتم على أهالي البلاد الاصليين البقاء في أسفل سلم أجتماعي مرسو م مما جعل قتله مباحا لم يعاقب عليه مرتكبوه ،



رواية تبدأ بجثة مخصاة رمزا لانتهاك رجولة ، و لكنها و من خلال هذه البداية الصادمة تحيل الى دلالات متعددة متراكبة لتدين انتهاكات أعمق في مجتمع بلا رجولة ،مجتمع يفضل استمراء الاوهام على مواجهة الحقيقة ، مجتمع يعيش في دائرة التعبير اللفظي مهما كانت مبالغاته ،فخارجها ليس سوى العجز و الموت ، فلا عجب أنه مجتمع : يمضي فيه الجناة بلا عقوبة !!


* إشارة الى محكمة تفتيش نهاية الثمانينيات بدأتها جريدة الشعب المصرية لسان حال التيار الاسلامي دعت الى مصادرة الرواية و التحقيق مع مترجمها و ناشرها ( المقصود طبعة الهيئة المصرية للكتاب ضمن سلسلة روايات عالمية و بترجمة د.حامد أبو أحمد ) و استعداء السلطات علي كل من له علاقة بها لأن بها بعض التعبيرات الخادشة و أثارت زوبعة من ردود الافعال و المناقشات الحامية على صفحات الجرائد ،
حملة تكررت مرات بعدها لتصبغ بلون أسود وجه واقع ثقافي ليس في مصر وحدها

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]